جديد فساد اللّحوم: وفاة امرأة وإصابة 25 بالتسمّم في بعلبك
توفيت مواطنة في بلدة الخضر قضاء بعلبك نتيجة إصابتها بتسمّم غذائي، ولا زال 25 آخرين من أبناء البلدة يتلقون العلاج اللّازم بعد تناولهم اللّحم من إحدى ملاحم البلدة والتي يبدو أنّها غير مطابقة للمواصفات أو بالأحرى غير صالحة للاستهلاك البشري.
للوقوف عند تفاصيل الحادثة، تواصل “أحوال” مع فاطمة المصري ابنة البلدة والتي أكّدت تسمّمها مع ابنها بعد تناولها اللّحمة وأنّ أحد الصيادلة في البلدة أكّد لها أنّ هناك عشرات المصابين حضروا إليه لشراء الأدوية اللّازمة للعلاج بعد أن تناولوا اللّحوم وأصيبوا بالتسمّم.
ولفتت المصري إلى أنّ المصابين يخضعون للعلاج إمّا في المستشفى أو في منازلهم.
وأكّد مصدر من البلدة أنّ المسنّة المتوفاة في عقدها الثامن واسمها تمام البريدة، وقد تناولت اللّحوم نيّئة دون طهي، ويرجح أن يكون هذا السبب الذي أدّى إلى تدهور حالتها ووفاتها في ما بعد.
بدوره رئيس بلدية الخضرعبد الله عودة أكّد أن البلدية كما الأهالي ينتظرون نتجية التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة بعد أن أخذت العينات اللّازمة، مشدّدًا على ضرورة إنتظار النتائج حتى يتمّ التأكّد من أنّ التسمّم سببه تناول اللّحوم من الملحمة المذكورة، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وإذ طمأن عودة أنّ أوضاع المصابين في طريقها نحو التحسن، شدّد على أنّ العدد لا يتجاوز عشرة أشخاص وأنّ الأعداد يجري تضخيمها في الإعلام.
وأكّد مصدر خاص في وزارة الصّحة لـ “أحوال” أن الوزارة تحركت على الفور في قضية التسمّم في بلدة الخضر، وقامت بإقفال الملحمة مؤقتًا حتّى اكتمال التحقيقات، كما لفت المصدر إلى أنّ فريق الوزارة أخذ العيّنات اللّازمة من الملحمة ومن المصابين، وأرسلتها إلى عدّة مختبرات، لتبيان الأسباب الكامنة خلف هذه الحالات من التسمّم، وأعلن المصدر أن الوزارة ستصدر بيانًا فور صدور نتائج العينات.
ليست المر ة الأولى التي نسمع فيها في لبنان عن التسمم الغذائي، فالكثير من اللّبنانين عاشوا الشعور بسبب التسمّم، وذلك يعود لاستهتار التّجار الجشعين بصحة المواطن، ومن الآن حتّى صدور النتائج النهائية، يمكن القول أن سلامة الغذاء في لبنان لا زالت في دائرة الخطر، على الرغم من الجهود التي تبذلها البلديات والوزارات والأجهزة المختصّة في مكافحة العابثين بلقمة عيش المواطن وصحته، التي تبقى فوق كل اعتبار، والتي تفرض على الدولة بكلّ أجهزتها دق ناقوس الخطر والاستنفار، لصون سلامة الغذاء ومحاسبة المخلّين به.
منير قبلان